Senin, 21 Desember 2015

التوسل والوسيلة Tawasul dan Wasilah

التوسل والوسيلة
تحت أحمد سهل
 








مرتب:
إبداء الحسن


شعبة القران والتفسير
كلية أصول الدين
جامعة الأنوار الإسلامية سارانج رنبانج
٢٠١٤




مقدمة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد
فمن المعلوم أن أي عمل يقوم به الإنسان لا يكون مقبولا عند الله تعالى حـتى يتوفر فيه شرطانأحدهما : أن يكون خالصا لوجه الله
الثاني : أن يكون موافقا لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
ونظرا لأن التوسل البدعي يخل بالشرط الثاني ، بل إنه وسيلة قد تفضي إلى الشرك ، وقد أشكل فهمه على كثير من الناس ، مما أوقع الكثير فيه ؛ لذا أحببت أن أكتب لمحة موجزة حول التوسل المشروع والممنوع
كما عرفنا يخطئ كثير من الناس فى فهم حقيقة التوسل ولذا سنبحث مفهوم التوسل الصحيح فى هذ الكتاب وقبل ذلك لابد ان نبين هذ الحقائق تتلخص فيما يلي










مباحث
مفهوم التوسُّل
أولا : أن التوسل هو أحد طرق الدعاء وباب من أبواب التوجه إلى الله سبحانه وتعالى، فالمقصود الأصلي الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى، والمتوسَّل به إنما هو واسطة ووسيلة للتقرب الى الله سبحانه وتعالى ومن اعتقد غير ذلك فقد أشرك.
ثانيا : أن المتوسِّل ماتوسل بهذه الواسطة الا لمحبته لها واعتقاده أن الله سبحانه وتعالى يحبها، ولو ظهر خلاف ذلك لكان أبعد الناس عنها وأشد الناس كراهة لها.
ثالثا : أن المتوسل لو اعتقد أن من توسل به الى الله ينفع ويضر بنفسه مثل الله أو دونه فقد أشرك.
رابعا : أن توسل ليس أمرا لازما أو ضروريا ,وليست اللإجابة متوقفة عليه بل الأصل دعاء الله تعلى مطلقا , كما قال تعلى : { وإذا سألك عبدي عنني فإني قريب} الأية , وكما قال تعالى { قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى } ألأية .
خامسا : والوسيلة, كل ما جعله الله سببا في الزلف عنده ووصلة إلى قضاء الحوائج منه والمدار فيها على أن يكون للوسيلة قدر وحرمة عند التوسل إليه. ولفظ الوسيلة عام ف اﻵية كما ترى فهو شامل للتوسل بالذوات الفاضلة من الأنبياء والصالحين في الحيات وبعد الممات وبالإتيان بالأعمال الصالحة على الوجه المأمور به وللتوسل بها بعد وقوعها.ِ
المتفق عليه من توسل
لم يختلف أحد من المسلمين في مشرعية التوسل إلى الله سبحانه وتعالى بلأعمال الصالحة , فمن صام او صلى أو قرأ القران او تصدّق فإنه يتوسل بصيامه وصلاته وقراءته وصدقته بل هو أرجى في القبول واعظم في نيل المطلوبلا يختلف في ذلك اثنان والدليلُ على هذا حديث الثلاثاة الذين انطبق عليهم الغارُ فتوسل احدهم إلى الله ببره لوالديه , وتوسل الثاني بابتعاده عن الفاحشة بعد تمكنة من أسبابها , وتوسل الثالث بأمانته وحفظه لمال غيره وأدائه له كاملا , وفرج الله عنهم ما هم فيه.
محل الخلاف :
ومحل الخلاف في مسألة التوسل هو التوسل بغير عمل المتوسَّل , كالتوسل بالذوات والأشخاص بأن يقول : اللهوم اني أتوسل إليك بنبيك محمد صلى اللة عليه وسلم أو أتوسل إليك بأبي بكر الصديق أو عمربن الخطاب أو عثمان أوبعلي رضي الله عنهما, فهذا هو الممنوع عند بعضهم.ونحن نرى أن الخلاف شكلي و ليس بجوهري, لأن التوسل بالذات يرجع في الحقيقة الى توسل الإنسان بعلمه وهو المتفقعلى جوازه, ولو نظر المانعُ المتعنت في المسأ لة بعين البصيرة لانجلى له الأمرُ وانحل الإشكالُوزالت الفتنةُ التي وقع بسببها مَن وقع فحكم على المسلمين بالبشرك والضلا ل.
وسأبين كيف أن المتوسِّل بغيره هوفي الحقيقة متوسل بعلمه المنسوب إليه والذي هو من كسبه.
فأقلو : إعلم أن من توسل بشخس ما فهو لأنه يحبهإذ يعتقد صلاحَه وولايتَه وفضلَه تحسيناللظن به, أو لأنه يعتقد أن هذا الشحص محب لله سبحا نه وتعال يجاهد في سبيله, أو لأنه يعتقد أن الله تعالى يحبه كما قال تعالى : (يُحبُّهم ويُحبّونه) أو لا عتقاد هذه الأمور كلها في الشحص المتوسَّل به.
وإذا تدبرتَ الأمر وجدتَ أن هذه المحبة وذلك اللإعتقاد مِن عمل المتوسِّل لأنه اعتقاده الذي إنعقد عليه قلبُه فهو منسوب إليه ومسؤل عنه ومثاب عليه, وكأنه يقول : يارب إني أحِبّ فلانا وأعتقد أنه يحبك وهو مخلِص لك ويجاهد في سبيلك, وأعتقد أنك تحبه وأنت راض عنه فأتوسل إليك بمحبتي له وباعتقادي فيه أن تفعل كذا وكذا, ولكن أكثر المتوسلين يتسامحون في التصريح بهذا الأمر مكتفين بعلم مَن لا تحفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا في السماء يعلم خائنة الأعين وما تحفى الصدور.
فمن قال : اللهم إني أتوسل اليك بنبيك, هو ومن قال : اللهم إني أتوسل إليك بمحبتي لنبيك, سواء لأن الأول ما أَقدمُ على هذا إلالمحبته و إيمانه بنبيه, ولو لا المحبة له والإيمان به ما توسل به, وهكذا يقال في حق غيره من أولياء الأمة.
وبهذا ظهر أن الخلاف في الحقيقة شكلي ولا يقتضي هذاالتفرق والعداء بالحكم بالكفر على المتو سلين وإخراجهم عن دائرة الإسلام (سبحانك هذا بهتان عظيم).
أدِلّة ما عليه المسلمون من التوسُّل
قال الله تعالى:﴿ما نعبدهم إلا ليقربنا إلى الله زلفى﴾.(الزمر ٣)قال أيضا: ﴿يا أيها الذين ﺁمنوا تقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة﴾. (المائدة ٣٥)
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ﺁت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته. رواه البخارى (٦١٤).
عن عبدلله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول , ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلا ة صلى الله عليه بها عشرا , ثم سلوا الله لي الوسيلة , فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو , فمن سأل لي الوسلة حلت له الشفعة. رواه مسلم في صحيحه.
عن عثمان بن حنبف : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفعه في رواه الترمذي وإبن ماجه والحكم. حديث صحيح
روينا في صحيحي البخاري(٢٤٦٥) ومسلم (٢٧٤٣), حديث أصحب الغار , عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول لله صلى الله عليه وسلم يقول: انطلق ثلاثة نفرر ممن كان قبلكم حتى اواهم المبيت إلى غار فدخلوه, فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار , فقال: إنه لاينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله تعالىى بصالح أعمالكم. قال رجل منهم: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران, وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا. وذكر تمام الحديث الطويل فيهم , وأن كل واحد منهم قال في صالح عمله : اللهم إن كنت قد فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرج فيدعوة كل واحد شيء منها وانفرجت كلها عقب دعوة الثالث فخرجوا يمشون "  قلت : أغبق بضم الهمزة وكسر الباء: أي أسقي. (الأذكار النووي ي : باب دعاء الإنسان وتواسله بصالح عمله إلى الله تعالى.ص: ٥٥٧)
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى مني: فأتى الجمرة فرماها , ثم أتى منزله بمنى , ونحر, ثم قال للحلاق "خذ" وأشار إلى جانبه الأيمن , ثم الأيسر , ثم جعل يعطيه الناس. (متفق عليه) وفي رواية : لما رمى ىالجمرة , ونحر نسكه و حلق: ناول الحلاق شقه لأيمن فحلقه, ثم دعا أبا طلحة لأنصاري رضي الله عنه ,  فأعطاه إياه, ثم نواله الشق  الأيسر فقال"احلق" فحلقه فأعطاه أبا طلحه فقال : "اقسمه بين الناس".(رياض الصالحين : ٧٢٥)
وعن أنس رضي الله عنه : أنّ عمر رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقون بالعبّاس بن عبد المطلب وقال : اللهم إنّ كنّا نستسقي إليك بنبيّنا فتسقينا و إنّا نتوسّل إليك بعمّ نبيّنا فاسقنا. فيسقون. رواه البخاري. (بلوغ المرام:٦.١/٥٥٤).
 وعن عائشة: اللهم إني أسألك باسمك الطاهر الطيب المبارك الأحب إليك الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سالت به أعطيت وإذا استرحمت به رحمت وإذا استفرجت به فرّجت. رواه ابن ما جه. حديث صحيح.أسماء بنت يزيد: اسم الله الآعظم في هاتين اﻵيتين والهكم اله واحد لااله إلا هو الرحمن الحيم وفاتحة ﺁل عمران ﺁلم الله لااله إلا هو الحي القيوم. رواه الإمام احمد وابو داود والترمذي و ابن ماجه. حديث صحيح. عن ابي امامة: اسم الله الآعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور من القران في البقرة واًل عمران وطه. رواه ابن ماجه والطبرانيي والحاكم صحيح.
عن سعد: اسم الله الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى دعوة يونس بن متيً.رواه ابن جرير.












مراجع
مفاهم يجيب ان تصحّح, السيد محمد بن علوي المالكي الحسني

المقتطفات لأهل البداية, أستاذ مرزقي مستمر الباليتاري

Tidak ada komentar:

Posting Komentar